سورة يوسف (ع): كيف نخرج من سجن الدنيا؟!

💐  توعّدت امرأة العزيز يوسف الصديق عليه السلام بالسجن ودخل معه السجن فتيان، ولأن القصة كانت من أحسن القصص في القرآن فلا بد هنا من الوقوف عند هذا الأمر، والسؤال هنا: 
لماذا اقتضت الحكمة الإلهية دخول يوسف(ع) السجن ؟

💐 هل من صلة لقصة يوسف (ع) وكذا قصة سجنه بحياة الناس جميعاً؟ ولو تدبرنا ملياً في تلك القصة المباركة هل نرى انعكاساً لتلك القصة على أنفسنا؟ وأين نجد امرأة العزيز في تفاصيل حياتنا؟

💐 لا يخفى على أحد من الناس فزع النظام الغربي وما شهدناه من السرعة والتسارع الدولي لدعم الكيان الصهيوني والمحاولات المستميتة لإنقاذه مع دخوله بحالة موت سريري نتيجة الضربات القاضية التي وجهها له رجال الله في غزة العزة، فما دافع تلك المحاولات؟

💐 من المؤكد أن علاقة الكيان الصهيوني بالغرب المستكبر  علاقة وجودية، وزوال أحدهما يعني بالضرورة زوال الآخر وسقوط الكيان يعني بالضرورة سقوط وانهيار المنظومة الاقتصادية الغربية، فهل سنشهد سقوط المنظومة الغربية مع بدء سقوط الكيان الزائف؟

💐 إن انتصار غزة يعني بالضرورة زوال الحدود المصطنعة بين الدول العربية والإسلامية، لذا كانت الضربة القاصمة التي وجهتها المقاومة للكيان الزائف إيذاناً بدخول عهد جديد ستشهده المنطقة العربية والعالم الإسلامي بإذن الله تعالى، وستعود الشعوب إلى التوحد بعد قرون من الفرقة والفتنة التي كان يعتاش عليها النظام الاستكباري العالمي..

💐 بمناسبة دخول الهدنة بين الأبطال المجاهدين والكيان الزائف وما تحمله تلك الهدنة من الانتصارات؛ فلا بأس من العروج إليها، ونقول لكل المؤمنين والأحرار في العالم: إن انتصارات المقاومين لن تتوقف إلا في القدس بإذن الله تعالى سيما أن ديدن الصهاينة هو الغدر والمكر والخداع بحسب ما أخبرنا به القرآن الكريم..

💐 إلى أهلنا الأبطال في غزة، على الرغم من حصاركم الشديد في قطاع غزة إلا أن صمودكم العظيم كان مشكاة النور والحرية والتحرر للعالم أجمع وصبركم كان مصباح التحرر والهدى للمظلومين، يا أهل غزة إن عملكم وجهادكم اليوم هو عمل الأنبياء والصالحين لأنكم ضربتم مشروع يأجوج ومأجوج وأصبتم مشروع إبليس في مقتل لا نجاة منه..

💐 يا أهل غزة الكرام، من كان معكم اليوم في جهادكم وحربكم فهو مع الله سبحانه وتعالى وفي كنفه وحفظه، وأما من وقف ضدكم وتخلف عن نصرتكم فقد ظلم نفسه وأدخلها في شراك الشيطان ومتاهات النفاق..

💐 للغرب وحكوماته وقادته: إن كل حقن الإنعاش التي تحقنون بها الكيان الميت إنما هي حقن ستزيد من جنونه ولا فائدة منها إلا إكمال عناصر زواله..