الذين هادوا ليسوا يهوداً
2023-11-18
💐 في قوله تعالى ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) دلالة على نشأة خلقية متعالية عن نشأة الهيكل المادي! فما هي ماهية هذه النشأة؟! وما ارتباطها بترقي السالك في مقامات التوحيد؟! وكيف يصنع التوحيد جسم النور الأقدس؟!.
💐 في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) ينكشف إكسير الحياة العلوية التي ينتقل فيها المؤمن من مهبط الدنيا الدنية إلى معارج جنة الاستخلاف التي يرثها رجال الله وتشرق أنوارها في زمن حكمهم الحق! فما هي هذه الدعوة الرسولية؟!.
💐 يعيش العالم اليوم وبالتزامن مع جلجلة ملحمة غزة البطولة والفداء مشهد سقوط قناع الليبرالية والحداثة وظهور وجهها الإجرامي وفعلها الإفسادي، وإن هذا التمايز الثنائي الجلي يضعنا أمام تدبر قصة (ذي القرنين ع) الذي أوقف مد الإفساد ليأجوج ومأجوج وعذب الكافرين وأفاض بقول الرحمة على أهل اليمين. فهل أبصرت الأمة اليوم حضور ذي القرنين في التغيير الجذري للمشهد العالمي أم أنها اليوم تلك الأمة التي مر عليها ذو القرنين فما وجد لهم سترا ولا هوية فحجبهم عن إذن الدخول لمرحلة ميلاد الوعي وتحرر الإنسان وتطهير الأرض وأبقاهم هباء منثورا؟!
💐 في رواية لأمير المؤمنين ع عن ماهية الحقيقة يقول ع: ( "نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره) دلالة أن إدراك وفهم حقيقة التوحيد والوصول إليها سينعكس أثره إشراقاً على هياكل الموحدين، ولكن هل هذا هو حقيقة الرسالة المحمدية وفقط؟
💐 مايز النص القرآني بين اليهود والذين هادوا، فمن هم الذين هادوا ومن هم اليهود؟ ماذا كان دورهم مع نبي الله موسى عليه السلام وما دورهم في آخر الزمان؟ وما علاقة اليهود بالموت ولماذا وصفهم النص بأنهم الأحرص على حياة أي حياة؟!.
💐 لأهل غزة هاشم الأحرار:
أما وقد بلغت ثورتكم المباركة يوم أربعينها فاشتدت على عدوها وشد الحق تعالى بها أزر رجالها حتى ارتقى بكم المقام من أن تكونوا قوة إقليمية لتصبحوا اليوم حقا ويقينا قوة عالمية، حررتم العالم وكنتم خير أمة أخرجت من سجن الاستكبار العالمي وحطمت أصنام العالم المشرك.
💐 للمسلمين الذين نصروا غزة ومحور المقاومة في الغرب إن ما تتعرضون له اليوم من دهم وإغلاق وتخريب لمراكزكم الإسلامية ومؤسساتكم الحزبية هو فعل الحكومات المستكبرة وإن ما حدث أمس في ألمانيا من حملة المداهمة والاغلاق لخمسين مركزا إسلاميا في سبع ولايات اتحادية هو مشهد تكرر لكم رؤيته للمرة الثانية بعد أن تعرض مركز الزهراء ع في فرنسا من سنوات خمس مضت للإرهاب والإجرام الحكومي نفسه. وإذا كانت الكلمة مرعبة ومقلقة لأمن الغرب واستقراره فإن نصرة رجال الكلمة في كل مكان وزمان يفوت الفرصة على عدونا أن ينال من صمودنا منفردين كل على حدا ولذا كان مركز الزهراء ع على الدوام في الشرق والغرب الناصر والداعم لكمة الحق بمراكزها ومؤسساتها والداعم لمسؤوليها في كل مكان.
💐 لأولئك الذين لم ينصروا غزة حتى الآن سنتلوا عليكم من نبأ ذي القرنين ع في هذا المشهد العالمي ذكرا ونقول لكم في زمن تعاظم الإفساد ليأجوج ومأجوح هذا الذي نراه وضوحا اليوم يكون ظهور دور ذي القرنين (ع) فانتبهوا أن من مهامه عليه السلام أن يعذب من ظلم وليس الظلم إلا الشرك من عدم نصرة أهل الحق والدفاع عنه!.
💐 إلى الصهاينة المجرمين: لم يعد وجودكم اليوم مقبولا ليس فقط عند كل إنسان حر وشريف في العالم أوعند كل من كان غافلا ثم استيقظت فيه صحوة الوعي بفعل رجال المقاومة بل حتى الأرض باتت ترفض وجودكم وتأبى أن تحملكم على متن قشرتها الخارجية أحياء أو تقبل بكم في داخل ترابها أموات وما نراه اليوم من ثورة الارض ضدكم في غزة وفي العالم ما هو إلا المصداق الحقيقي لنبوءة الرسول الأكرم(ص) أن الشجر والحجر يقول خلفي يهودي فاقتلوه. خاطبناكم من أشهر قليلة وأنذرناكم ان أخرجوا من الارض التي بارك الله فيها لأنبيائه ورجاله قبل ان يأتي اليوم الذي لا تستطيعون فيه خروجا ولا تجدون فيه أرضا تعيشون فيها.
💐 مما لا شك فيه أن من تأخر عن نصر غزة إنما هو قد أدخل نفسه في سجل المنافقين والعكس صحيح، بل أن المتخلفين عن نصرة المظلومين هناك محاباة ونفاقاً #للطواغيت_الثلاثة (أميركا، بريطانيا، فرنسا) تفوقوا على أنفسهم بالنفاق حتى بلغوا مرتبة الشرك بارتهانهم أنفسهم لإبليس وشياطينه فلا نقول لهم إلا قول لقمان الحكيم لبنيه في الآية الكريمة: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).
💐 يا أهل غزة العظام:
لقد زلزلتم عرش الاستكبار العالمي، بل لقد بدأ انهيار ذلك العرش المتجبر؛ فهذا العالم كله يشهد كيف يتعاظم سُعار أعداء الله في سائر الدول التي تحكمها وتتحكم بها الصهيونية العالمية والاستكبار العالمي، ولكن لماذا هذا السُعار الجنوني؟ ما الذي فعلته غزة في العالم؟ ما هي الثورة التي فجرتها غزة وأهلها في العالم؟ وماذا تخفي ثورة غزة في طياتها؟!