انتهت المهلة: نحن في آخر الزمان...

🌟 يقول الله عز وجل ( قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ) المسير في أرض الحب يحتاج إلى حبيب خبير، وطريق الحب لا بد له من إمام في الحب! فأي نهج في الاتباع ذاك الذي يسلكه أهل الحب الإلهي فيؤدي بهم إلى لقاء الله برتبة أنصار الله الشهداء مع العباد الصالحين في آخر الزمان؟!

🌟 للخلق غاية ولمعرفة مبتدأ الخلق ومنتهاه لا بد من إدراك ماهية ثلاثية العقول الخلقية، عقل السؤال النوراني وعقل القياس الناري وعقل الخليفة اللدني! فما سمة هبة العقل اللدني ؟! وكيف كان المؤهل للاستخلاف بأمر الله؟! وما هي سعة علوم هذا العقل وما مصدر علمه؟!

🌟 وقع إبليس في فخ العقل الكسبي وتعهد بأخذ الذرية الآدمية إلى منتهى كمال مشروع الإغواء الإبليسي المتمثل بالذكاء الصناعي! فكيف رسم إبليس نهج الحضارة الإنسانية لتصل في نهاية زمن الإنظار إلى هيمنة عقل القياس والتجربة المحكوم بخوارزمية الذكاء الصناعي؟! وعلى التوازي تماماً ما هي ميزات عقل الذكاء الروحاني الذي يقف سداً منيعاً في مواجهة عقل الإغواء في المشروع الإبليسي الذي بات يسجن الإنسانية؟!

🌟 العقل بمفرده لا يكفي ولذا احتاج إبليس إلى نفسٍ ظالمةٍ بفسادها متطلعةٍ إلى حكم الهوى والرغبة بالملك والخلود ليتم غوايته فيها! فكيف يعمل الوسواس الإبليسي على اختراق خوارزمية النفس الإنسانية لتعطيل سعيها للتزكية والاستماع للأمر الإلهي وتفعيل فجورها واستماعها لخطاب الأنا المستعلية المفسدة؟! وهل كان مشهد حكم العقل هو مشهد الفساد الذي رأته الملائكة؟! وإذا كان الأمر كذلك فما الذي خفي عن الملائكة إذن؟!

🌟 شريعة الإسلام تم وحيها مع خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله، أما وحي الإسلام الذي هو هوية النفس المطمئنة فسيكتمل في آخر الزمان! كيف سيكتمل هذا الوحي؟ وما هو دور رجال بيوت النور الذين قدموا إلى هذا العالم من بُعد لا زمان ولا مكان فيه من حيث مقام النفس المطمئنة؟! وهل يكون ظهور هؤلاء الرجال المخلصين هو المؤشر الأدق على نهاية مهلة الإنظار الإبليسي؟! ويكونون هم الدليل على أننا في آخر الزمان اليوم؟!  وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تتخبط الأمة في قراءة مشهد الحقيقة الذي يترجمه رجال العلوم الروحانية بكشف سر الكلمة التي كانت مدثّرة بالآيات؟!

🌟 بداية زمن الوراثة هو الوجه الآخر لنهاية زمن الخسر الإبليسي! وهو -أي زمن وراثة الصالحين- مؤشر على ظهور رجال الذكاء الروحاني القادمين من خارج الزمكان بعلوم لدنية يحملها أصحاب العقل اللدني أولئك الذين كشف لهم الحق علم الأولين فعلموا مآلات آخر الزمان! فكيف سيبين رجال النور علم الأولين ذاك الذي طويت فيه العلوم كلها وطوي فيه الزمن كله؟!

🌟 في آخر الزمان تتمايز فئتان من الأمة المنفقة؛ أمة تنفق لتدخل في السكن المحمدي وهي الأمة التي تتمايز بأنها أمة القلة الرائعة، أما الفئة الثانية التي تشمل السواد الأعظم من الإنسانية هي الأمة المنفقة في خدمة مشروع العجل الذهبي ولعبادة الذكاء الصناعي! فكيف تعيش أمة الإنفاق في السكن المحمدي مقامات التوحيد؟ وكيف ينجز لها الحق تعالى وعد الميراث والتمكين؟! وكيف ستشهد أمة العجل الذهبي نسف منظومة الذكاء الصناعي فتعلم أن كل ما عملته هباء منثور وهي تشهد في الوقت نفسه ظهور الدين على الدين كله؟!