من وصف الله... فقد جهلهُ

2023-10-01

💐 لماذا كان نفي الصفات عن الذات هو مدخل المؤمنين إلى كمال الإخلاص الذي يؤدي إلى حقيقة الإيمان؟

💐 يقول أمير المؤمنين وإمام الموحدين علي (عليه السلام): "أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد جهله، ومن جهله فقد أشار إليه"

💐 هل دخل الذين لم يستطيعوا نفي الصفات عن الذات في العبودية وحقيقتها؟ وكم يحق لهم أن يُعِدّوا أنفسهم عباداً لله؟

💐 لمن أرادوا أن يحتكموا للعقل في التوحيد نقول لهم:  
إن العقل يشهد بأن وجود الاثنينية لجهة الموصوف والصفة يقتضي بالضرورة أن الموصوف مصنوع، وهنا لا تفيد المكابرة بإثبات الصفات للذات، فكيف سيصنع أصحاب هذا الطريق للوصول إلى حقائق الإيمان والتوحيد والولوج إلى كُنه العبودية؟

💐 إن الإصغاء لحكم العقل بنفي الصفة عن الله تعالى يمهّدنا لحالتين من الفهم والإدراك، وهما  حالة الإدراك القلبي والإدراك الفؤادي، فما حقيقة هذا الإدراك؟ وإلى أين تصل بنا هاتان الحالتان؟

💐 ما حقيقة شهادة الله لنفسه بالهويّة في الآية الكريمة: "شهد الله أن لا إله إلا هو" 
وكذا شهادة الملائكة وأوليائه أولي العلم، ولماذا كان النداء والوصف والتسمية في مقام القرب هي أوهام وليست حقائق؟

💐 لله عبادٌ يحبهم ويحبونه امتازوا بالقرب من الله سبحانه وتعالى فيخبر عنهم بذات الطريقة التي يخبرون بها عنه، فكيف نفهم ذلك؟

💐 إننا في مقام نفي الصفات إنما ننفيها لقربنا منه سبحانه وتعالى لانتفاء الحاجة التي تدعو للنداء والتسمية والتوصيف حيث "لا هو إلا هو".

💐 لماذا كانت هذه الخطبة العصماء في حال حربه عليه السلام مع معاوية وجيشه على الرغم من ادعاء معاوية ومن معه أنهم مسلمون وينهجون نهج الإسلام؟

💐  لماذا كان أعداء الأنبياء وحملة الرسالات السماوية هم من شياطين الجن والإنس الذين يوحون إلى بعضهم البعض زخرف القول؟ وما هو زخرف القول الذين يتكلمون به؟

-- سؤال للإخوة والأخوات:
فكروا بقوله سبحانه وتعالى: 
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ  وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [سورة النساء 146]
والسؤال: من هم أولئك المؤمنون الذين سيلتحق بهم أولئك التائبون المعتصمون بالله المخلصون دينهم؟